دعم البيئة و المرأة

اولا : دعم البيئة كل الشركات ومنها المصارف لها مسؤوليات اجتماعية تجاه البيئة التي تعيش فيها . حيث ان من واجبها هي حماية البيئة من منع التلوث بكافة انواعها عبر دعم الجهود لتخفيف التلوث في الهواء .هناك بنوك خضراء في الدول المتقدمة و تهدف الى تمويل التنمية الاقتصادية على اساس التنمية المستدامة و المعرفة و هو نوع من انواع الوسائل المنظمة لانشاء مجتمع و بيئة نظيفة ترفع من مستوى الاقتصادي و تدفع المجتمع نحو حياة افضل, و تحافظ على موازنة البيئة من جميع اشكال التنوع البيئي . ظهرت في السنوات الاخيرة مفهوم الاقتصاد الاخضر و يعني به اي النشاط الاقتصادي الذي يهدف الى تحقيق التنمية المستدامة مع مراعاة الحد من المخاطر البيئية وندر الموارد البيئية . ونظرا الى طبيعة تعريفية يرتبط الاقتصاد الاخضر على نحو و ثيق بالاقتصاد البيئي ,لكنة يتميز بتركيز على التطبيق السياسي اكثر من الاقتصادي. التوعية اساس ان الوصول الى اقتصاد اخضر يتطلب تعاونا بين القطاعين العام والخاص. وهذا التعاون يشمل على سبيل المثال الذكر لا الحصر التشريعات, وتوجيه الاستثمار نحو الصناعات و التكنولوجيا الخضراء, والعمل على تعزيز الوعي حول اهمية البيئة المستدامة في تعزيز سمعة الشركات ورفع انتاجيتها و تشجيعها على التزام مسؤوليتا الاجتماعية . يمكن للمصارف التجارية في دعم البيئة من خلال : اولا : الاستثمار في تمويل توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة النظيفة مثل خلايا الطاقة الشمسية . ثانيا : توليد الطاقة الكهربائية من الرياح. ثالثا : تمويل مشروعات فرز النفايات. مشروعات فرز النفايات من استهلاك المواطنين يؤدي الى فرز المخلفات الى الكارتون, الزجاج, الخشب, البلاستيك, الحديد الخ… حيث يمكن اعادة تصنيع تلك المواد مرة اخرى وبذلك يتم توفير المساحات لخزن تلك المواد. يمكن تشغيل اعداد من العاملين في مشروعات فرز النفايات ويساعد في توفير فرص العمل لاعداد من الشباب. فعلى سبيل المثال, ان التدوير في النفايات يسد 3 حاجات اساسية في المجتمعات الانسانية : اولا : يقلل من نسبة الفقر المعروف بآفة المجتمعات وذلك بحكم ان من يعمل في هذا القطاع هم من الاشخاص الذين لايمتلكون قدرات علمية عالية, اي الطبقة الفقيرة في الاجمال . ثانيا : ان عملية التدوير تقلل الكلفة على الصناعات و خصوصا ان المواد المدورة تباع بسعر اقل من سعر المواد الاولية وبالتالي فانها تؤمن ربحا اضافيا للشركات. ثالثا : ان التدوير يخفف من الضرر على البيئة و يسمح بتفادي خسارة الثروة الشجرية التي هي اساسية للإنسان. فتدوير الأوراق مثلا يسمح بتوفير عشرات الاطنان من الخشب الآتي من الأشجار وبالتالي يسمح بالحفاظ على بيئة خضراء. استهداف الأسواق الناشئة هناك سوق كبير في العراق لتمويل المشروعات التي تؤدي إلى حماية البيئة منها : اولا : منتجات دعم انتاج الطاقة الكهربائية النظيفة. ثانيا : التمويل الى مشروعات فرز النفايات. حيث ان كل المدن و الأقضية و النواحي تحتاج الى تلك المشروعات. << عيون >> المصارف لا ترى اللون الأخضر ان معظم المصارف العراقية و العربية ترتدي نظارة سوداء تجاه التمويلات لدعم البيئة و تدعيم الطاقة المستدامة. إنّ التحول إلى الاقتصاد الأخضر، بما يتلائم مع خصائص وأولويات التنمية للعالم العربي، أصبح ضرورة اقتصادية و بيئية ملزمة، إذ إنّ المفاهيم المرتبطة بالإقتصاد الأخضر لم تعد مجرد خيارات مطروحة، بل أصبحت أمراً ملزماً في العالم العربي في ضوء التراجع المشهود في الظروف البيئية التي يواجهها الاقتصاد العربي، في مقابل تنامي حاجات التنمية والسكان وتوفير فرص العمل. ثانيا : منح تمويل لدعم المرأة في إيجاد فرص العمل يؤمن مصرف المستشار الاسلامي بالمثل الصيني ” لا تعطيني السمكة بل علمني كيف اصطادها ” و يهدف ذلك الى تمكين الرجال و النساء في تعليم مهن حرف بهدف كسب المال من خلالها. الهدف من تمكين المرأة هو استثمار الطاقات المخزونة وافكارهم الأبتكارية للنهوض في الأقتصاد للنهوض بالسوق المحلي ومنتجاته الإبداعية بطابع وطني يصل العالم بلمسة أُنثوية. و يعرف ” التمكين الاقتصادي للمرأة ” بأنه تزويد النساء الرياديات صاحبات الأفكار بالدعم المالي و الفني لإيجاد مشاريع مستدامة تمكنها من العيش بكرامة و دون حاجة الآخر، أو دعم مشاريع صغيرة قائمة بالفعل من الجوانب التسويقية والفنية على حد سواء، بما يضمن استدامة المشروع وتمكين المرأة من تطوير ذاتها اقتصادياً . إن التمكين الاقتصادي للنساء من أهم المحاور التي تعمل عليها معظم الدول ونهدف من خلاله إلى تأهيل النساء و تعليمهم و تدريبهم على مشاريع دائمة وليست منح مؤقتة للتأثير في التنمية الاقتصادية والمشاركة في صنع القرار وسوق العمل وشغل مناصب سياسية ” . تهدف مشروع تمكين المرأة التي تعاني من البطالة و الفقر في إيجاد دخل لهن و خروجهن من دائرة الفقر و اعتمادهن على نفسهن ومساعدة الأسرة و يستوجب ذلك تدريب وتأهيل تلك النساء في مهن و تعلميهن ادارة المشروعات والتسويق للسلع و الخدمات المنتجة من قبلهن . ان النساء تشكلن خمسون بالمائة من السكان. من الضروري توفير الدعم المالي للنساء اللواتي ترغبن في ايجاد عمل لهن من خلال تخصيص منتج خاص بدعم النساء اللواتي لهن مشروعات انتاجية او خدمية بهدف تغيير الواقع الإجتماعي والإقتصادي لهن. هناك العديد من فرص العمل للنساء سواء داخل المنزل أو من خلال إيجار محل. يمكن للمرأة ان يكون لديها عمل في المنزل مثل اعداد الحلويات، اعمال الخياطة والتطريز، صالون التجميل او محل لبيع القماش. يمكن للمرأة مزاولة العديد من النشاطات الاقتصادية من خلال ايجار محل خاص بها مثل محل صناعة الحلويات، محلات التجميل، الصيدلية، محل الخدمات الطبية، المطعم، مركز تعليم السياقة . يمكن لمصرف المستشار الاسلامي مساعدة النساء اللواتي ترغبن في الحصول على تمويل صغير او متوسط لتمويل تلك المشاريع لفترات تتراوح بين 3 – 5 سنوات. يستوجب القيام بتدريب المرأة التي ترغب في مزاولة مهنة ما في مجالات مختلفة. حيث ان التمويل وحده غير كاف و يستوجب توفير التدريب والخبرة لضمان نجاح المشروع. يمكن مساعدة المرأة من خلال توفير المعلومات في الفرص المتاحة و كيفية تسويق الخدمة أو المنتج وتدبير المكائن و المعدات. دور مصرف المستشار الاسلامي في دعم المرأة الرائدة يستطيع مصرف المستشار الاسلامي المساهمة في دعم المرأة العاملة من خلال تخصيص منتج خاص بدعم تمويل المرأة الرائدة لتمويل المشروعات الخاصة المقدمة من قبل النساء الشابات من خلال العمل في المنزل او فتح محلات او ورش او مكاتب لتعليم السياقة من قبل النساء . يمكن ان يكون التمويل من مليون دينار لغاية خمسون مليون دينار لمدة ثلاث سنوات بفائدة تحددها المصرف. انواع المنتجات : اولا : تمويلات لفتح و تطوير دور حضانة و روضة الأطفال. يهدف التمويل إلى مساعدة النساء في فتح دور الحضانة ورياض الأطفال حيث ان ايرادات المشروع يمكن ان يساعد في سداد الأقساط الشهرية. ثانيا : تمويل مكتب تعليم قيادة السيارة. يساعد التمويل النساء المؤهلات لتعليم النساء في تعليم قيادة السيارة. ثالثا : تمويل لدعم الأعمال المنزلية ( الخياطة – المعجنات – اعداد الطعام ، التجميل ). رابعا : تمويل فتح المحلات ( المطعم – المعجنات -الخبز الكوردي – عيادات التمريض ). يطلب مصرف المستشار الاسلامي المستندات الضرورية عند دراسة التمويل مع الضمانات العقارية من طالبة التمويل.